لشهرة والإثارة تدفعان «دنجور» إلى الجريمة
المصدر: أحمد عابد - أبوظبي التاريخ: 20 يونيو 2011
رسم تقريبي لـ «دنجور» الذي ألقي القبض عليه أول من أمس.
تفاعل ناشطون على شبكتَيْ التواصل الاجتماعي «فيس بوك» و«تويتر»، أمس، مع خبر القبض على (ر.ع.أ) الملقب بـ«دنجور» والمشتبه في تورطه بتهديد أشخاص وإيهامهم بقدرته على التنكيل بهم عبر الإنترنت، واعتبر كثير منهم أن الشاب المولود في الإمارات، وينتمي إلى جنسية عربية، ارتكب جرائمه بدافع حب الظهور، والإثارة، بعدما أوهم نفسه بأنه فنان محترف بموسيقى «الراب» وأغنياتها، وأن عليه أن يبحث عن شخصية غريبة الأطوار، لكي يكون أكثر نجاحاً وشهرة.
وأثنى ناشطون، لاسيما من الشباب، على جهود الشرطة في سرعة القبض على «دنجور»، مؤكدين أهمية مكافحة الظواهر الاجتماعية السلبية، الفردية والجماعية، ذات الطابع الإجرامي.
إلى ذلك، أبلغ قائد عام شرطة الشارقة اللواء حميد الهديدي «الإمارات اليوم»، بأن الشرطة انتهت من جمع الاستدلالات اللازمة وأخذ أقوال «دنجور»، بعد أن تم القبض عليه، أول من أمس، على خلفية إعداده شريطاً مصوراً بثه عبر شبكة الإنترنت، «لإظهار جرائمه الكاذبة التي أثارت حفيظة عدد من مستخدمي الشبكة»، لافتاً إلى أنه ستتم إحالته إلى النيابة قريباً لتتولى إسناد التهم وتقديمها إلى القضاء.
واعتبر مدير مكتب ثقافة احترام القانون في الأمانة العامة لمكتب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، المقدم صلاح عبيد الغول أن «سلوك (دنجور) يعد خرقاً واضحاً للأعراف السائدة في المجتمع، وانتهاكاً لقوانين الدولة التي تسعى في جوهرها إلى تحقيق الأمن وحماية الأفراد من كل ما يهدد أمنهم وسلامتهم على المستويات كافة».
وقبض على «دنجور» على خلفية شريط فيديو متداول على الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، يزعم به المشتبه فيه قدرته على ارتكاب جرائم التعذيب والابتزاز بحق ضحاياه، ويتضمن صوت استغاثات الضحايا.
إلى ذلك، قالت والدة «دنجور» لـ«الإمارات اليوم»، في تصريح مقتضب، إن «ابنها من مواليد الدولة، وكان من بين المتفوقين دراسياً، لكنه تراجع بعد ذلك، وقد أكمل دراسته حتى المرحلة الثانوية وحصل على مجموع 64٪، ثم سافر إلى ماليزيا لاستكمال دراسته، حيث قضى هناك ثلاث سنوات لدراسة تخصص تكنولوجيا المعلومات، ثم عاد إلى الدولة والتحق بالدراسة في المعهد البريطاني تخصص الموارد البشرية». ولم تُعطِ الأم مزيداً من التفاصيل، لكن روايات المقربين من المشتبه فيه ببعض المنتديات تشير إلى أنه تعلم موسيقى «الراب» بعد سفره إلى ماليزيا، وبدأ يسوق أغنياته باللغة الإنجليزية في الحفلات حول دول شرق آسيا، واشتهر هناك وحصل على مبالغ مالية كبيرة، وعاد مرة أخرى إلى الدولة وأنشأ نادياً صغيراً مع بعض أصدقائه لإحياء حفلات «الراب»، وعرف عنه أنه يفضل الظهور مرتدياً نظارة شمسية كبيرة. وكان الفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، تفاعل مع مناشدات عدد من الأهالي والشباب للقبض على «دنجور»
مع ت ــحيااااااتي 5uhbbi